قرية أسدود الفلسطينية احدي مدن الكنعانيين الخمس للباحث عبد الفتاح حميد ( أبو علاء )الحلقة الأولي

قرية أسدود الفلسطينية
احدي مدن الكنعانيين الخمس
للباحث عبد الفتاح حميد ( أبو علاء )
الحلقة الأولي

· تاريخ القرية

يرجع تاريخ أسدود إلي القرن السابع عشر قبل الميلاد وسكانها الأوائل هم العناقيون وهم من القبائل الكنعانية التي سكنت الساحل الفلسطيني وقد أطلق العناقيون اسم اشدود علي المدينة والذي يعني الحصن والسد والقوة وكانت أسدود منذ ذلك الحين ميناءا هاما ومركزا تجاريا .

وفي حوالي عام 1050 ق.م هاجم اليهود اسدود ولكن الفلسطينيون انتصروا عليهم انتصارا باهرا في معركة رأس العين قرب يافا واستولوا علي تابوت العهد الذي كان يحفظ فيه اليهود شرائعهم ووضعوه في هيكل داجون

يبدو أن وقوع المدينة علي الطريق الساحلي الذي يصل بين مصر وسوريا جر عليها كثير من ويلات الحروب وخاصة تلك التي نشبت بين الاشورين والمصرين ففي سنة 734ق.م استسلمت المدينة أي تفلات بلاسر الثالث ملك أشور وفي سنة 715ق.م نشبت فيها ثورة ضد الاشورين بتحريض من فرعون مصر صارغون الثاني ملك أشور قواته لمحاصرتها ودام الحصار أكثر من ثلاث سنوات تمكن في نهايتها ملك أشور من اقتحام المدينة وأصبحت اسدود عاصمة لولاية أشورية

وفي عهد بانيبال 669- 625 ق.م فرض فرعون مصر الحصار علي اسدود ووصف المؤرخ "هيرودتس " هذا الحصار بأنه أطول حصار في التاريخ لان المصرين الفراعنة لم يتمكنوا من أخذها إلا بعد 29 عاما

وفي القرن السادس قبل الميلاد كانت اسدود عاصمة الفلسطينيين مدينة مزدهرة للغاية مما جعل هيرودتس يسميها " مدينة سوريا الكبرى ولما استولي الفرس علي مصر في أواخر القرن السادس قبل الميلاد استولوا في طريقهم علي اسدود وقد قاوم أهالي اسدود وإرجاع اليهود من بابل إلي القدس ندد وهاجم " نحمببا " حاكم القدس اليهودي الموالي للفرس بالفلسطينين في اسدود

وفي القرن الرابع قبل الميلاد وقعت اسدود تحت حكم وسيطرة الاسكندر المقدوني وبقيت في العصر الهليني عاصمة لمنطقتها و يقول العالم "ج باير" أن ضخامة المدينة وكذلك اتساع المنطقة التابعة لها كانا السبب الذي جعل اليهود الانقضاض علي المدينة في عهد المكابين ففي سنة 165 ق.م استولي المكابيون علي المدينة وجعلوها هي وضواحيها من قري ومزارع طعما للنار والخراب والدمار .

وفي عام 63 ق.م دخل الرومان البلاد واستولي القائد الروماني " بومبي" علي اسدود وجعلها من ولاية سورية ووجد الرومان اسدود مدينة مدمرة مهدمة فاعادوا بنائها سنة 55 ق.م وارجعوا إليها رونقها القديم

ودخلت اسدود في حوزة المسلمين في القرن السابع الميلادي وقد ذكرها كتاب المسلمين القدامى باسم " ازدود" ويذكر المقدسي في أحسن التقاسيم " ازدود" بين البلدان التي كان فيها ربط للمسلمين محصنة بالأبراج علي الشواطئ الفلسطينية

وقد ذكر ابن خرداذبة المتوفي سنة 300هجري اسدود باسم " ازدد" وإنها محصنة علي طريق البريد بين مصر والشام تقع بين محطتي الرملة وغزة وفيها محطة سكة حديد يمر بين خط القنطرة – حيفا

واستولي اليهود بالقوة المسلحة علي القرية في 28/10/ 1948م وطردوا أهلها الأصلين والشرعيين

مراجع

بلادنا فلسطين – مصطفي الدباغ

الموسوعة الفلسطينية

صحيفة القدس 4/8/1996م